يقول الله تبارك وتعالى في سورة آل عمران: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم.."، ونحن في جمعية ابن باز الخيرية في غزة، نوقن بعظيم الأثر الذي تحدثه الدعوة إلى الله تعالى، وأن يتحرك الدعاة نحو الناس لتذكيرهم بدينهم.
يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه أبو هريرة: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئـًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئـًا".
وخلال الحرب الشرسة المستمرة، التي طالت كل شيء، بما فيها المساجد والدعاة، نطلق مشروعنا المبارك لرعاية الداعية في غزة، والمساهمة في استمرار مسيرة الدعوة المباركة، رغم الظروف الصعبة، بكفالة شهرية قدرها 100$.
ولدى جمعية ابن باز 70 داعياً، يشرفون بفضل الله تعالى على جولات دعوية، ويتجولان بين المصليات، والطرقات، وخيام النازحين، والمستشفيات، دعوة وتوصية بالحق والصبر والصلاة وتعظيم الله سبحانه وتعالى.
من هنا، نخاطب أهل الخير والعطاء، وكل محب لدعوة الإسلام المباركة، أن يساهم في كفالة الدعاة، وأن يجعل لهم نصيباً من ماله، وأن يعين أهل غزة على الطاعة والعبادة، وليعلم أن هذه الكفالة قد تكون سبباً في نشر فضيلة، أو نهي عن منكر.