"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.." 

من نعمة الله علينا في غزة، أننا بادرنا إلى عقد الملتقيات الدعوية، بين أهلنا في الساحات العامة، أو في المساجد، وحتى في الطرقات والأسواق وغيرها، لتذكير الناس بتعاليم هذا الدين، وجمعهم على كلمة سواء، وأن هذه الأمة يجب أن تعتصم بحبل الله تعالى، وألا تفترق فتضعف ويقوى عليها عدوها. 

ومع الدعوة لانعقاد الملتقى الدعوي، التي نسميها غالباً – ملتقيات سبيل الرشاد – يجتمع الناس للاستماع إلى المواعظ والدروس الدعوية، ودائماً ما نسجل تأثراً بالغاً عند المجتمعين بما يستمعون له، من موعظة تلامس القلوب والعقول، وتسقط الدمعات على إثرها. 

وخلال حرب الإبادة على غزة، واصلنا تنفيذ الملتقيات الدعوية في ظل ظروف إنسانية صعبة، بين خيام النازحين في مناطق النزوح، وداخلنا إلى المخيمات، نستمع للأهالي ويستمعون لنا. 

ونحن نسعى إلى أن تستمر هذه الملتقيات، لتكون في كل مرة محطة من المحطات التي (نعظم فيها من شعائر الله سبحانه وتعالى)، ونسعى لدعمكم ومساهمتكم في ذلك، بقيمة 200$ لكل ملتقى. 

ومن فضل الله علينا؛ وبعطاء كريم من أهل الخير أمثالكم، نفذنا 500 ملتقى دعوي، وعازمون على الاستمرار بعون الله، ثم بتبرعاتكم الكريمة، فأروا الله منكم خيراً، وكونوا سبباً في هذا الخير العظيم.